أنتهيت أخيراً و بعد فترة كبيرة من كتاب معتز فتيحه
أخر يهود الاسكندرية
كتاب يحمل رواية تدور حول أسرة يهودية تعيش فى الاسكندرية
أبنها يوسف هو محور الرواية و الذى تدور الاحداث من حوله دائماً حتى لو لم يكن معاصر لها زمنياً أو مكانياً
الرواية مليئة بالأحداث داخل الاسكندرية و خارجها
و داخل مصر و خارجها
العديد من الجنسيات و الاديان و العلاقات المتشابكة
أرهقنى للغاية الوصف التفصيلى للأماكن و الاشخاص
لم يترك لى فرصة خاصة للتخيل أو أضافة خيالية منى للشخصية
ربما يكون ذلك مفيد مع الاماكن حتى فى الاماكن داخل الاسكندرية و التى غالباً أحفظها ظهراً عن قلب
و لكن وصفه للأماكن جعلنى أشعر أنى موجود بها
بالرغم من أن الاماكن خارج مصر شعرت فى بعض الاحيان أنها أحدى دروس جغرافيا المكان و كأنها تنقل بلا لمسة فنية
مجرد معلومات يتناولها الكاتب ليصف لك مكان الشخصية
المعلومات التاريخية رائعة ربما تكون اكثر ما أستمتعت به فى الرواية
تخليد و تأريخ رائع لفترة زمنية ليست بالهينة ليتابعها الكاتب كلها بأهم أحداثها فى جميع أنحاء العالم
أكثر ماشتتنى فى بداية الرواية هو التحرك الدائم فى كل فصل ما بين الماضى و الحاضر و المستقبل
التحرك مابين الاسكندرية و أوروبا
و لكن فى النهاية أستطعت أن أتملك زمامها لأصل للقدرة على المتابعة بدون تشتت
أحببت مشهد سفر يوسف على مركب الاسكندرية
ذكرنى على الفور بمشهد خروج شخصية يحيى فى فيلم أسكندرية ليه؟
للعبقرى يوسف شاهين
يكاد أن يتطابقا المشهدان فى ذاكرتى
حتى شخصية يوسف من البداية أراها بنفس الشكل تقريباً
عمل متعب لكاتبه بالفعل و مرهق للقارئ لكثرة تفاصيله
و لكنه يثبت مدى التسامح الدينى فى تلك الفترة من الزمن و الذى افتقدناه فى وقتنا الحالى
و مدى شعور اليهود بوطنيتهم لمصر أثناء أقامتهم فيها
************
سارة يوماً ما سأعود لنبقى معاً للأبد
---------------
أخر يهود الاسكندرية
الطبعة الثانية 2009
معتز فتيحه
دار أكتب للنشر
354صفحة